بعد شهور من الشد والجذب : المياه تعود إلى مجاريها بين جمعية المنعشين وجماعة مكناس

اللقاء يأتي بعد مرور عدة أشهر من حالة الشد والجذب بين جمعية المنعشين العقاريين وجماعة مكناس في شخص رئيسها جواد باحجي ورفيقه في حزب الأحرار ونائبه في المجلس أحمد العبيدي، الذي سحب منه التفويض في قسم التعمير، حيث بلغت حالة الاحتقان أوجها بين الطرفين بعد توقيف أحد المهندسين المعماريين من طرف الهيئة، واستمر الوضع على ما هو عليه من قطيعة رغم وساطة سلطات عمالة مكناس.
لقاء يوم الخميس، أشرف عليه من جهة جماعة مكناس، الحاج ساسيوي، نائب رئيس جماعة مكناس عن حزب الإتحاد الدستوري، الذي منحه باحجي تفويضه في قسم التعمير مؤخرا، قادما إليه من قسم الثقافة، إلى جانب المستشار عبد الغني وشعيب رئيس لجنة التعمير والمآثر التاريخية وسياسة المدينة، فيما حضر عن جمعية المنعشين العقاريين، رئيسها شوقي المصباحي وبعض أعضاء مكتبها، مع تسجيل غياب عدد من المنعشين العقاريين البارزين بالعاصمة الإسماعيلية، الذين لا ينتسبون للجمعية.
هذا وتم خلال اللقاء بسط المنعشين العقاريين لمختلف المشاكل التي يصادفونها في علاقتهم بخدمات قسم التعمير بالجماعة، معلنين استعدادهم للتعاون من أجل تحسين ظروف الاستثمار شريطة التزام الجماعة بالقيام بدورها على مستوى تأهيل البنية التحتية للمدينة، التي تعرف تدهورا على عدة أصعدة يصعب معها على حد تعبيرهم تسويق منتجاتهم العقارية، مما دفع ببعضهم الى الهجرة نحو مدن أخرى.
من جانبه عبر الحاج ساسيوي عن استعداد الجماعة، للمضي قدما والعمل على معالجة كافة المشاكل التي يواجهها المنعشون العقاريون بالمدينة، مع الحرص على تجويد خدمات قسم التعمير بمدينة مكناس، مبرزا الصدى الطيب الذي يتميز به هذا القسم، سواء من خلال الكفاءات التي يزخر بها، أو سمعته الحسنة على الصعيد الوطني.